قصة قصيرة
سعد عبد القادر ماهر
زهرة الزنبق
جذبه شكلها الجميل..كانت حركتها تتلاعب بعقله قبل قلبه، تميل يمينا ويسارا فتأخذ منه مأخذا ..فلم يستطيع الأقتراب منها كثيرا، كان مترددا أن يمسك بها خوفا في ما سمع عنها، فقد تحوي سماً يؤدي به إلى الهلاك رغم جمالها الآخاذ، هكذا هي بعض زهور الزنبق .... وهكذا عرف من أحد زملائه في الدراسة حين أخبره بأنها تسبب أوجاعا في القلب والرأس إذا ما حاول قطفها.. سمع عنها بعض الحكايات أشبه بالخيال.. مثل الذي حاول التقرب منها ولمسها فأفرزت رحيقا غريبا تختلط فيه انواع الروائح منها الجميل ومنها غير ذلك فحرقت يده فسحبها إلى صدره متألما وأبعد ناظره عنها وحاول آخر وآخر فوجدوا الشيء نفسه... حتى جئت أنا أجرب حظي وأحاول الوصول إليها.. لكن ابي كان سببا في ابعادي عنها وسحبتني ظروف مرضه واوضاعه المادية البسيطة إليها فلم أعد قادرا على المجازفة لكن كنت أظن أني أستطيع رغم ذلك فاكتشفت أنها لا تميزني عن الآخرين، فابتعدت بهدوء...وركنت إلى زهرة زنبق جميلة تناسبني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق