بحث هذه المدونة الإلكترونية

7/26/2020

قصة بلد العميان للروائي هـيربرت . ج . ويلز

بلد العميان

هي قصة خيالية تعد من أشهر القصص على الاطلاق للكاتب (هـيربرت . ج . ويلز) طبعت لأول مرة عام 1936 وما زالت حتى الان واحدة من اروع القصص العالمية..
يحدثنا فيها المؤلف وكاتب القصة هذه عن مرض غريب انتشر في قرية نائية معزولة عن العالم بجبال الانديز فأصاب المرض سكان القرية بالعمى ومنذ تلك اللحظة انقطعت صلتهم بالخارج ولم يغادروا قريتهم قط تكيفوا مع العمى وأنجبوا أبناء عُميان جيل بعد جيل حتى أصبح كل سكان القرية من العميان ولم يكن بينهم مبصر واحد....
وذات يوم وبينما كان متسلق الجبال (نيونز) يمارس هوايته انزلقت قدمه فسقط من أعلى القمة إلى القرية، لم يُصب الرجل بأذى إذ انه سقط على عروش أشجار القرية الثلجية. أول ملاحظة له كانت أن البيوت بدون نوافذ وأن جدرانها مطلية بالوان صارخة وبطريقة فوضوية ...
فحدث نفسه قائلاً : لا بُد أن الذي بنى هذه البيوت شخص أعمى.
وعندما توغل إلى وسط القرية بدأ في مناداة الناس، فلاحظ أنهم يمرون بالقرب منه ولا أحد يلتفت إليه هنا عرف أنه في (بلد العُميان)
فذهب إلى مجموعة وبدأ يعرف بنفسه ؟ من هو ؟ وماهي الظروف التي أوصلته إلى قريتهم
وكيف أن الناس في بلده (يبصرون) .
وما أن نطق بهذه الكلمة حتى احس  بخطر المشكلة وانهالت عليه الأسئلة : ما معنى يبصرون ؟ وكيف؟ وبأي طريقة يبصر الناس؟ سخر القوم منه وبدأوا يقهقهون بل ووصلوا إلى أبعد من ذلك حين اتهموه بالجنون وقرر بعضهم إزالة عيون (نيونز) فقد اعتبروها مصدر هذيانه وجنونه .
لم ينجح بطل القصة (نيونز) في شرح معنى البصر، وكيف يفهم من لا يبصر معنى البصر؟ فهرب قبل أن يقتلعوا عينيه وهو يتساءل كيف يصبح العمى صحيحاً بينما البصر مرضاً ؟! .


الخلاصة ان قصة "بلد العميان" تعبر عن كل مجتمع يسوده الجهل والفوضى والفساد والتخلف والفقر والعنف والتعصب بسبب افكار غير صالحة ومُهيمنة عليه واي دعوة تنويرية تواجه برفض وريبة وعنف.

بلد العميان هذا هو كل مجتمع تسوده الطائفية البغيضة وكره الآخر المختلف والتبرير لإيصال الأذى لكل من أختلف.
بلد العميان هو ذلك المجتمع الذي يوجد فيه أفراد كلهمهم ماذا يأخذون منه لا ماذا يقدمون له.





7/18/2020

Golden Commandments

If you dream about reforming the entire universe ... I will tell you ... you will not be perfect at all.
God created the universe, and it is good and bad ... do not be pessimistic, all you have to do ... try to make this world better.
Finally, deal with life and do not let it defeat you ... it will not mercy you, and it will not stop
you or others.


now in Google Play

7/15/2020

ابنة هولاكو


ابنة هولاكو زعيم التتار كانت تطوف في بغداد، فرأت جمعاً من الناس يلتفـون حول رجل منهم.. فسألت عنه.. فإذا هو عالم من علماء المسلمين.. فأمرت بإحضاره ...!
فلما مثُل بين يديها سألته: ألستم المؤمنون بالله ...!؟
قال: بلى..
قالت: ألا تزعمون أن الله يؤيد بنصره من يشاء ...!؟
قال: بلى..
قالت: ألم ينصرنا الله عليكم ...!؟
قال: بلى..
قالت: أفلا يعني ذلك أننا أحب إلى الله منكم؟
قال: لا..
قالت: لم ...!؟
قال: ألا تعرفين راعي الغنم ...!؟
قالت: بلى..
قال: ألا يكون مع قطيعه بعض الكلاب ...!؟
قالت: بلى..
قال: ما يفعل الراعي إذا شردت بعض أغنامه وخرجت عن سلطانه؟
قالت: يرسل عليها كلابه لتعيدها إلى سلطانه..
قال: كم تستمر الكلاب في مطاردة الخراف؟
قالت: ما دامت شاردة..
قال: فأنتم أيها التتار كلاب الله في أرضه، وطالما بقينا نحن المسلمين شاردين عن منهج الله وطاعته، فستبقون وراءنا حتى نعود إليه عز و جل ...!
ولازالت الأمة شاردة.. والكلاب تطاردها.. للأسف الشديد ...!







في رحيل أيقونة بغداد وجدان نعمان ماهرالكنعانيّ

في رحيل أيقونة بغداد وجدان نعمان ماهرالكنعانيّ (1945-2020)

رحلت وجدان الأخت الغالية والصّديقة الوفيّة والإنسانة النّبيلة بعد أن تركت في الدّنيا الفانية الأثر الّذي يتركه كبار النّفوس وكرامها. رحلت -كما عرفناها- مترفّعة عن الصّغائر وترّهات الحياة. رحلت -كما عاشت- بيضاء اليد نقيّة القلب والضّمير. رحلت وهي في عيون أصدقاء عمرها وزملائها ومعاصريها أيقونة بغداديّة ونسيج وحدها.
رحلت وجدان عن عالم لم ترضَ يوما أن تعيش فيه على هامش الحياة، فساهمت مع من ساهم من معاصريها في صياغة ذائقة المجتمع البغداديّ الثّقافيّة المعماريّة وكانت تترك بصمتها الجميلة أينما عملت منذ السّبعينات وحتّى رحيلها عن العراق في عام 1990 سواء في مشاريع إحياء معالم بغداد البارزة مثل بيت الحكمة العبّاسيّ الشّهير وخان مرجان الّذي بُني في القرن الرّابع عشر الميلاديّ، فأحيته وجدان في مطلع الثّمانينات ليصبح مطعما تراثيّاً ومَعْلَماً سياحيّاً جذّاباً أو في مشاريع معماريّة حديثة مهمّة ذات طابع توثيقيّ مثل نصب الشّهيد الّذي صمّمه النّحّات إسماعيل فتّاح التّرك وفازت بتنفيذه وجدان وفريقها المعماريّ في مسابقة معماريّة رسميّة. هذا فضلاً عن إصدارها بمجهود شخصيّ مجلّة عمارة) في أواخر ثمانينات القرن المنصرم ولها الرّيادة في ذلك محلّيّاً وعربيّاً.
وعندما أدارت الحياة ظهرها للكثيرين من أبناء جيلها في وطننا المبتلى لم يتوقّف نشاطها الفكريّ الفاعل في محيطها، كما لم تنحصر اهتماماتها في مهنتها الّتي زاولتها في بريطانيا والإمارات العربيّة المتّحدة. فظلّت على عهد زملائها وأصدقائها بها، ومعظمهم من مثقّفي العراق، تقرأ لهم وتتابع بحرص صادق ما ينشرون وما يرسمون، وتبدي آراءها بنتاجهم الإبداعيّ بتواضع يصفونه بالجمّ وبحميميّة يصفونها بالصّادقة، وهي الّتي عُرف عنها الفهم السّليم والوعي العميق لدورثقافة الفكر المتقدّم في تطوير الفرد والمجتمع.
كانت وجدان في نشاطها الفكريّ ترتوي من ينابيع تجربتها الشّخصيّة مع الحياة، وهي تجربة تعود جذورها إلى نشأتها في بغداد في أسرة عُرف عنها اهتمامها بالشّأن العامّ وشجونه كما عُرف عنها ميلها إلى ثقافة الفكر المستنير وطموحاته. فاعتنت وجدان منذ صغرها بالاطّلاع على ما توفّر لها من المعرفة في أبوابها المتنوّعة لتبني بها شخصيّتها وتشذّب بها وعيها بما يحدث حولها في المدينة والمجتمع. وتنامى وعيها بتنامي تجربتها الدّراسيّة والحياتيّة، وهي ترى مع بنات جيلها و أبنائه التّحوّلات الكبرى الّتي كانت تشهدها المنطقة العربيّة ومنها العراق، وتلمس أثر تلك التّحّولات في مفاصل الدّولة والمجتمع، قبل أن تصبح هي من المساهمين الفاعلين في نهضته المعماريّة منذ مطلع سبعينات القرن العشرين.
وعلى الرّغم ممّا كانت تتعرّض له المنطقة العربيّة من هوان ويتعرّض له العراق من تنكيل منذ عقود، لم تفقد وجدان أملها في غد يصنعه اليوم جيل جديد من الشّباب رافض للهوان.  في عامها الأخير وبينما كانت تعدّ نفسها للرّحيل وتقاسي أوجاع المرض الوبيل  ظلّت عينها على عراق جديد يعيد له الشّباب المنتفض زهوه ومجده. 
رحلت وجدان الأخت الغالية والصّديقة الوفيّة والإنسانة النّبيلة في بريطانيا في الثّالث عشر من آذار هذا العام، وتركت لنا حزناً ووجعاً وذكريات. فهل درت، وهي الّتي كانت ملح الأرض وأيقونة أسرتنا الرّقيقة، أنّ فراقها سيوجع من عرفها عن قرب وعن بعد؟








            • Imara Magazine, established in 1988 by Wijdan Mahir