المصير
ترك رجل زوجة وسبعة أبناء بعد أن
عجز عن تقديم حياة كريمة لهم، فهامت الدنيا بالزوجة والأبناء وبدأ الأبناء بالبحث
لنفسه رغم الأواصر التي بينهم وبين أمهم، عن زاوية في أحدى المدن او الأوطان يركنوا
إليها. تركت الأم اليهم حرية الاختيار بين وجودهم بقربها أو الأبتعاد عنها، لكنها
كانت تأمل في سرها ان يبتعدوا عنها رغم حاجتها إليهم، إلا أن الحياة من حولها لا
تساعد كثيرا في الاحتفاظ بهم بقربها، فهذه الحياة اليوم ليست هي كما عاشتها
بالأمس. رغم ما شعرت به من مرارة في نفسها لاتخاذها ذلك القرار الذي يفرق بينها
وبين أبنائها وبين أبن وآخر، لكن من أجل حياة كريمة لأولادها، كل شيء يهون.
لكن المرأة وجدت نفسها وحيدة مرة أخرى،
لكن هذه المرة بدون أولادها، وسرعان ما أصبحت تسمع من هذا تلميحا ومن ذاك وعدا،
وآخر طامعا فاختلط عليها الأمر فتيقنت أنها أخطأت عندما سمحت لأولادها بالتفرق، لكن
بعد فوات الآوان، فقد ركن كل واحد من أبنائها في وطن وظلت وحدها تواجه الجميع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق