دع الناي يعزف و البلبل يتعجب[1]
مهداة لروح أخي رعد
لم
يكن عزف الناي المبكر قد شغله عن كتابة أبيات من الشعر ..فجمع الأثنين بشكل
جميل وتناغمت ابيات شعر عاشق مع صوت ناي حزين ليترك إحساسا رائعا أدركته أسماع أخوته
وأصحابه وزاد من جلسات العائلة رونقا وشغفا بأنغام كان يختارها بعناية لتكون
عناوين لسهرة جميلة ... كان لصوت الناي الذي يصنعه بيده تعبيرا عما يريد في نفسه
وعما يجب أن يقال.. كان دقيقا في تعابير شعره والحان نايه...تركت آثار حروب طويلة
وحصار شديد في نفسه آلام حادة عجز الناي ان يشتتها وعجزت قصائد شعره أن تداويها..
عمل المستحيل للوقوف على تلبية متطلبات حياته
حتى باع كتبه العزيزة ...عمل ودرس حتى نال شهادة عليا ورغم ذلك لم يقبل ما يملي عليه من تنازلات على
حساب مبادئه..كان يبعد نفسه عن المتملقين و يصفهم بالمنافقين...تغنى ببلده حتى مات
وترك طيوره وبلبله يتعجب من حياته وحياة الناس..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق