بحث هذه المدونة الإلكترونية

2/29/2020

قصيدة لولا العراق


قصيدة من احد الشعراء في اليمن الشقيق
.....لولا العراق.....
لولا العراق لما اخضرّت بَوادينا
أو أنبتَ الغيثُ أزهاراً بِوادينا
لو غبت عنا مدى الأيام يا وطني
فإسمُكَ الدهر مذكورٌ بنادينا
نبكي العراق وقد جفّت نواظرنا
إبكوا العراق لعلَّ الدمعَ يُشفينا
بعد العراق فلا دارٌ ولا وطنٌ
بعد العراق لقد ذُلَّت نواصينا
بعد العراق فلا عُربٌ ولا عجمٌ
بعد العراق فما قالوا فلسطينا
بغداد عودي فإنّ الكلّ ينهشنا
نهش الضباع فأين الأسْدَ تحمينا
ثوب الحداد لقد أمسى عباءتنا
إنّ البكاء لقد أمسى أغانينا
يا عينُ فيضي على بغداد من مُقلٍ
فَيضُ الفرات إذا كَلّت بواكينا
من نحن يا وطني هل نحن من عَرَبٍ
ونطلب النصر من أعتى أعادينا
مِنّي سلامٌ إلى بغداد أرسلهُ
من الخيام ومن في البرد يؤوينا
رغم المنافي لقد ثرنا بلا وَهَنٍ
كُلّ المنافي لقد أمست ميادينا


قصة قصيرة فنجان قهوة

قصة قصيرة
مهداة إلى روح الصديق العزيز حاتم فاضل


فنجان قهوة
لم يكن مشروع ناءٍ في وسط الصحراء جمعني مع صاحبي، مكان عمل فحسب أو مجرد مجموعة أعمال تنتهي فينتهي كل شيء مع صاحبي.. بل كانت سببا في نشوء علاقة بين عائلتين.. علاقة جميلة، تتشارك معا في المناسبات والحكايات تحت أصوات القنابل التي كانت تضرب في العمق البعيد من المدينة...جمعنا العمل وجمعتنا فعاليات الحياة وجمعنا الكمأة بعد موسم عاصف وممطر من أرض مجاورة....كان صاحبي حلو المعشر وكثير الأصدقاء والأقارب، وكان بيته رغم حجمه الصغير يجمع القريب والغريب.. كانت أسرته كريمة مع ضيوفها...كنا نستشعر الفرحة في الوجوه.. عندما كنت أزوره مع زوجتي، يطلب من زوجته تحضير القهوة وهو شديد الحب لشرب القهوة مع وجود دخان سيجار تفوح منه رائحة التبغ المعتق..عُرف عن صاحبي شغفه بمعرفة الأسرار و الغيبيات والماورائيات ويحب أن يسمع من الذين يدعون معرفة المستقبل..

كنت انا قد عرفت بعض أسرار قراءة الطالع في فنجان القهوة من امرأة مسنة، تكشف لنا أمورا، كنا نعتقدها صحيحة، فذكرت هذه القصة لصاحبي في احدى المناسبات في منزله، فأمسك صاحبي بي وظل يطلب مني في كل مناسبة أن أقرأ طالعه في فنجان قهوة.. لم يكتفي بذلك فقد اخبر الجميع من اقربائه والأصدقاء وحتى العاملين الأجانب في المشروع بموهبتي هذه وظل يلاحقني في كل يوم مرة او مرتين بقراءة طالعه في فناجين كبيرة أيمانا منه أن الحجوم الكبيرة من الفناجين تعطي اسرارا اكثر...يا لقلب صاحبي الطيب.. لا أكتم سرا فقد استهواني رؤية الفرح في عيون صاحبي وانا اقرا له بعيون احمرّت من تركيزين أحدهما من قراءة الفنجان، فوجدت نفسي جاهزا للتبصر في فنجان صاحبي إذا ما طلب ذلك..لقد صدقت بعض قراءاتي وتوقعات طالعه كما كان يخبرني ما زاد في طلباته وتشجيع الآخرين ووضعهم امامي لقراءة طالع كل منهم..كنا نضحك ونفرح، واسمع تعليقات جميلة من هنا وهناك عن موهبتي هذه... وقبلت التحدي في مناسبات كثيرة ونجحت في الاختبار واستحسن أقرباء صاحبي قراءة الطالع حتى وقعت في مأزق عندما جاء صاحبي ومعه اربعة عشر امرأة من أقربائه وطلب مني قراءة طالع..تبادلنا الضحكات وسمعت كلمات إطراء من صاحبي وظل يشجعني وما كان مني إلا أن أقبل رجاءه فبدأ مشوار طويل من التبصر ترك أثرا في عيني لاحظه مديري في العمل في صباح اليوم الثاني وعندما سأل عن السبب بادر صاحبي ورد عليه وأخبره بالقصة..فقد فضحني أمامه.. بلهجة تهكمية استنكر مديري ما قمت به لكن بعد وقت آخر أرسل في طلبي وبمفردي لأقرأ له طالعه.. ضحكت في سري .. وجدت من واجبي أن أجيب طلب مديري وألا يمنع عني إجازتي القادمة...


مقال منقولة مع تصرف..... العلاقة مع الآخر



مقال منقولة مع تصرف
العلاقة مع الآخر
من كلمة الإمام عليّ(ع): «فإنّ النّاس صنفان: إمّا أخ لك في الدّين، أو نظير لك في الخلق»، فإنّنا نجد فيها لفتة إنسانيّة في التزام الإحساس الإنساني في العلاقة مع الآخر.
أن الحديث عن أنّ الانتماء الديني قد يصبح عامل تقسيم وتشرذم، وسبباً لصراعات أهليّة خطيرة تهدّد وحدة المجتمع، فنسجّل على ذلك:
أوّلاً: أنّ المسألة في التقسيم والتشرذم والصّراعات الأهليّة الخطيرة، ليست مسألة الخصوصيّة الدينيّة في الانتماء، بل هي مسألة العصبيّة في الإحساس الضيّق بالانتماء، مما قد يتمثل بالدين أو العرق أو القومية أو الحزبية أو العائلية، وهذا هو ما تفسّره الحروب والنزاعات المتنوعة في هذه الخصوصيات الإنسانية.
ثانياً: إن الأخلاق الدينية القائمة على أساس العنصر الإنساني في أجواء القيم، تخفّف الكثير من العصبيّة، لتحوِّل الإنسان المتدين إلى إنسان منفتح {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا} (آل عمران64). فإنّ إيحاءات هذه الآية تؤكّد مسألة الاعتراف بالآخر والتّعايش معه على أساس الأرض المشتركة.
ثالثاً: إن الإسلام في اعترافه بأهل الكتاب، قد استطاع أن يؤكّد التجربة الإنسانية في تأسيس المجتمع المتنوّع الذي يعيش فيه النصارى واليهود جنباً إلى جنب مع المسلمين، من دون أية خطوة سلبيّة ضدّهم من قِبَل المسلمين، وهذا ما نلاحظه في الوجود «الكتابي» في مدى السنين التي حكم فيها الإسلام بلداناً ذات مجتمعات متنوّعة دينياً، وإذا كانت قد حدثت هناك بعض المشاكل في هذه الدائرة، فإنها لا تختلف عن المشاكل في الدائرة الإسلامية في خصوصياتها وتنوّعاتها الذاتية، أو في الدائرة النصرانية أو اليهودية. ولو درسنا مثل هذه الصّراعات الحادّة، لرأينا أنها - في غالبيّتها - ترجع إلى عوامل سياسيّة أو عرقيّة لا علاقة لها بالدّين من قريب أو من بعيد.

إنّ الممارسة الدينية لرجال الدين قد حملت بعض السلبيّات النّاتجة من الخطأ في التصوّر، و الانحراف في الحركة، و التخلّف في الوعي، و التعصّب في الانتماء، الأمر الّذي أدّى إلى نتائج سلبيَّة في غير صالح المجتمع، ولعلّ هذا هو السّبب في المشاكل المعقّدة الّتي عاشت في الماضي والحاضر في الخلافات الطائفيّة، والحروب الدينيّة، والحساسيّات المذهبيّة، والنّاس الّذين عاشوا في هذا الواقع، لم يأخذوا بالرحابة الدينية في آفاق القيم الروحية والأخلاقية، بل أخذوا بالدوائر الضيّقة التي تحبس الفكر في زنزانة الجهل، وتحاصر الرّوح في زوايا التخلف.
27/2/2020



مقال لكل زمان الإنسان بين الرفاهية والفقر

مقال لكل زمان
الإنسان بين الرفاهية والفقر
سعد عبد القادر ماهر


في مجال التصوير الفوتوغرافي، يُطلق على الصورة الأساسية الملتقطة للشيء مصطلح "الصورة الإيجابية"، ولكن في عالمنا هذا، توجد العديد من التناقضات بين مفاهيم مختلفة، حيث تتباين بين الصواب والخطأ، وبين الخير والشر، وبين الثراء والفقر، وهكذا فيما يتعلق بصور الحياة الأخرى.

عندما خلق الله تعالى الإنسان، أُدرجت معه كل هذه التناقضات ليعيش بينها حتى ينتهي عند إحداها، حيث يمكن للإنسان أن يختار السلوك الاجتماعي الإيجابي الذي يُسهم في رفاهية المجتمع، أو يمكنه أن يسلك الطريق السلبي.

عندما نحاول فهم الأسباب وراء اختيار الإنسان لسلوك معين أو صفة معينة، نجد أن الجواب يكمن في أصوله وفروعه. لنقرب الصورة، دعونا نأخذ مثالين: إنسان ذو ثراء مادي واجتماعي، وآخر فقير يكافح لتأمين قوت يومه. يمكن أن يكون الإنسان المالي المتميز من أصول عائلة غنية، أو ربما يكون قد عمل بجد في مراحل حياته ليصل إلى مكانته الاقتصادية الحالية. أما الفقير فيمكن أن يكون قد ولد في عائلة فقيرة، أو ربما لم تمنحه الفرص الكافية لبناء مستقبل مادي مستقر، وهذا نتيجة لعوامل كثيرة يُشترك المجتمع في تكوينها..

باستنادنا إلى هذه القواعد، يمكننا أن نقول إن صورة الإنسان يمكن أن تتجلى بوجهين: الإيجابي والسالب، تماما كما يحدث في التصوير الفوتوغرافي. وفي الواقع، يمكن أن يتناقض الأمر أيضاً.

ومع ذلك، هناك حالات شاذة تظهر في المجتمعات، حيث تتنافى المظاهر الظاهرية مع الوضع الحقيقي للأفراد. فمثلاً، يمكن أن نرى موظفاً بسيطاً يعاني من دخل محدود، ومع ذلك يمتلك منزلاً فاخراً وسيارة باهظة الثمن، ويتمتع بمستوى معيشي فاخر، مما يثير تساؤلات حول مصدر ثروته. هل هو وريث لثروة عائلية؟ أم أنه يعيش على دخل غير مشروع؟

ومن الناحية الأخرى، يمكن أن نشاهد شخصاً يمتلك ثروة كبيرة، لكن أسلوب حياته ومظهره يفتقران إلى الرفاهية، وذلك قد يكون بسبب خلقه المتقشف أو تفضيله للبساطة، أو ربما يكون بخيلاً.

في ندوة سابقة في بريطانيا، طُلب من الحاضرين الإفصاح عن وضعهم المادي. فأفصح أحدهم بأنه غني ويعيش حياة مرفهة، بينما أكد آخر أنه لا يمتلك سوى دخله الشهري ويعيش بكفاءة مادية محدودة. وبينما ذكر آخر أنه ليس لديه الكثير من الثروة المالية، إلا أنه يشعر بالثراء نظراً لصحته الجيدة ومقارنته بالأشخاص الذين يواجهون الفقر المدقع.

تبرز الندوة أن مفهوم الثراء والفقر نسبي، وأن الرضا الذاتي هو المقياس الحقيقي للرفاهية والفقر.

28/8/1992

قصة قصيرة يعيدا عن الوطن 1



قصة قصيرة
مهداة إلى صديقي العزيز سعدون اسماعيل


بعيد عن الوطن 1
كان يسمع بباريس انها مدينة النور و طالما حلم بزيارتها ورؤية برجها التاريخي وقوس النصر ومتحفها الزاخر بعبق التاريخ والمسير على أرصفة الشانزيليزيه ... أجمل شوارع العالم..فكان له ذلك في شتاء عام 1996 بصحبة فريق من المهندسين في زيارة إحدى نشاطات شركة الفرنسية في تنفيذ أعمال مد أنابيب حديدية كبيرة القياس باستخدام مكننة جديدة..

لم يكن أحد من فريق البعثة يعلم بخططه التي سبقت إقلاع الطائرة في أحد صباحات أواخر نوفمبر الباردة..فقد عزم على عدم العودة الى العراق بعد انتهاء مهمة البعثة واللجوء الى دولة السويد، لكن امرأ قد حدث جعله أن يلغي العملية وتأجيلها إلى وقت آخر، بالرغم من كل الإجراءات التي اتخذها استعداد للمحاولة، فقد باع كل شيء في منزله إلى أهل الحي الذي يسكنه حتى باع منزله الذي اشتراه بعرق جبينه..
كنا مجموعة متفاهمة يحرسنا أحد رجال المخابرات..كان وقتها تدفع الحكومة برجال المخابرات مع مجاميع الوفود التي تذهب إلى الخارج بسبب الظروف الأمنية والسياسية التي كانت سائدة آنذاك لتأمين عودة الوفود وعدم السماح لها بالتصرف والتسرب وعدم الأحتكاك برجال الأمن تلك الدول خوفا من تجنيدهم لصالحها...كان رجل المخابرات المرافق شابا قد تخرج من قسم اللغة الفرنسية في كلية الاداب وعمل في دائرة المخابرات العراقية التي كانت تدفع بمرتبات عالية أغرت الكثير من الشباب للعمل تحت إدارتها...كان يحضر الاجتماعات الفنية وقد قدمه رئيس البعثة على أنه أحد الإداريين في الوفد..لم يفهم ما كان يجري من نقاشات التي غالبا ما كانت باللغة الإنجليزية ليست بسبب اللغة لكن بسبب طبيعة المادة العلمية في النقاشات...رغم معرفتنا البسيطة به الا انه كان سهل المعشر وأصبحت العلاقة بينه وبين أعضاء البعثة علاقة ودية... اجتمعنا مساءا على مائدة لتناول وجبة العشاء في الفندق الذي كنا ننزل فيه وقد جال في خاطري أن أمسك برجل المخابرات وامازحه باني سوف أترك فريق البعثة ولا أعود إلى العراق ..تغيرت ألوان وجه رجل المخابرات وانطلت القصة، فما كان منه الا ان يعترض واستنكر ما أقوم به....في صباح اليوم الثاني وجدنا الرجل قد استيقظ مبكرا ويبدو عليه عدم النوم وما شاهدني أمامه حتى استرد أنفاسه وقال لي: لم استطع النوم وكنت اسمع اصوات حقائب داخلة وحقائب خارجة وفتح أبواب وغلقت أبواب فأخرج من غرفتي للتأكد من وجودك...اعتذرت إليه لما سببت له من موقف وقلت له أني كنت أمازحه...في الليلة الأخيرة وقبل العودة وفي مكان ما بوسط مدينة مونبلييه الفرنسية أخبرت أحد الأصدقاء في الفريق باني سأعاود الكرة في ممازحة رجل الأمن، وحذرني من الانتقام بعد العودة إلى العراق..كنت غير مباليا فانتفضت في وسط الشارع لأقول: هذه الليلة الأخيرة معكم وإني ساترككم للسفر الى السويد..لم أتوقع رد فعل رجل الأمن عندما قال: أرجوك لا تقول هذا؟ أما نعود جميعا إلى العراق او لا نعود، لا اعود من دونكم...ضحك صديقي فكشف له اللعبة وضحك بقية أعضاء الفريق وسط ذهول رجل الأمن ونظرة ريب بإتجاهي...


قصة قصيرة ......كرم جميل

قصة قصيرة
مهداة إلى الصديق العزيز نعمت الله زكي بشارة


كرم جميل

عرفته أول مرة عندما تم تعيينه في الشركة التي أعمل بها، شابا وسيما، دمث الأخلاق، حلو المعشر..كان قد أصيب في قدمه أثناء الدراسة من جراء قذيفة سقطت عليه وهو يؤدي واجبه في شمال البلاد.. وكبقية الشباب في الأوقات العصيبة كان يلجأ لعمل آخر للازدياد من مدخوله لصرفه على والدته التي تعيش معه وترعاه ويرعاها فهما ليس لهما الا بعضهما...كانت الأجواء في البلاد ملبدة بسحب حرب طويلة، ورغم ذلك تزوج صاحبي وفرحنا به في قداس جميل ومن بعده احتفال في أحد النوادي التي أعرفها...لم تمر السنون على البلاد هادئة.. فبعد الحروب أصاب البلاد حصار طويل اطبقه الأشرار على صدور الناس ونال من كل شيء يعود لهم وتشتت عائلات وخسرت افراد منها ، لكن صاحبي في عمله الإضافي أزاح عبء كبير لكثير من الناس في تلك الأيام فقدم لهم الدواء باسعار مناسبة من خلال عمله قي صيدلية وفي بعض الأحيان لا يقوم بأستلام مبالغ فورية بل يرجئ استلامها حسب ظروف الناس.. كان كريما جميلا في تصرفاته مع الناس...
كان له مواقف أجمل معي ... قام بالكثير من أجلي، فهو الذي تبرع بدماء شرايينه عندما أحتاجت لها شقيقة لي رقدت بين الموت والحياة..وهو الذي قدم لي ما كنت أحتاجه من مال لأكمال ما تبقى لي في بناء دار صغيرة..حتى وان كانت تلك الحكاية دينا من صاحبي فقد كان مفتاحا لي في فتح أبواب مغلقة في ظرف عصيب.. لم أعرف عنه بخلا أو شحا لا لأهله ولا لأصدقائه، وكنت أخشى عليه من أستغلال البعض لكرمه دون أن أشعره بذلك، فقد كان يستخدم سيارته الحمراء لقضاء حوائج الناس...
لكن الظروف تغيرت بعد ذلك ولا المكان يبقى ولا الدار تبقى ، فقد قرر كما فعل الكثير من أهله واصدقائه أن يهاجر بعيدا عن الوطن ويترك كل شيء ورائه بأمل أن يلقى ما يستحق من حياة كريمة في وطن آخر....

الأدب العالمي

الأدب العالمي

الكاتب والفيلسوف الروسي ( فيودور دوستويفسكي) وهو فيلسوف وروائي روسي، اشتهر بروايتيه “الجريمة والعقاب Crime and Punishment” و”الإخوة كارامازوف The Brothers Karamazov”. تتناول أعماله الجانب النفسي والوجودي للنفس البشرية.
كتب لحبيبته ماريا يقول :

في الشارع الذي تقيمين فيه هناك تسع نساء أجمل منك، وسبع نساء أطول منك، وتسع نساء أقصر منك، و أخرى تحبني أكثر مما تفعلين، وفي العمل هناك امرأة تبتسم لي دائماً، و أخرى تستحثني علي الكلام، والنادلة في المطعم تضع لي العسل بدلاً من السكر في الشاي ...ولكنني أحبك أنتِ.. و بعد زواجه منها كانت ماريا في البيت نعم الزوجة له، تحملت مرضه و فقره و سفره و غيابه عنها و قاست معه كل أنواع الشقاء.. وهي في فراش الموت قال لها دوستويفسكي : "لم أخنكِ حتى في الذاكرة"