هذا البلوج يحتوي على مؤلفاتي من الكتب في تاريخ العراق والسياسة ومؤلفات أخرى تهتم بالصحة العامة ودور الغذاء فيها وكذلك القصص القصيرة والخواطر الفكرية وبعض المقالات إضافة إلى مواضيع أدبية كما يتضمن البلوج بعض الكتب الذي قمت بأعدادها باللغة الأنجليزية وهي كتب علمية في الهندسة الكهربائية وهندسة المحركات الكهربائية و التوربينية وكتاب بالمواصفات العالمية أيضا
بحث هذه المدونة الإلكترونية
5/29/2021
5/28/2021
قصة قصيرة - الهروب
الهروب
أستيقظ على صوت الديك، طرق الباب فنهض وقبل ان يفتحه وجد أمامه عساكر يحملون أسلحة يأمرونه بالذهاب معهم بحجة حمايته من بعض الاشرار فقال لهم بان هؤلاء ليس باشرار فنهره أحدهم بعدم الأعتراض. وجد نفسه محاصرا في السيارة التي نقلته ومحاصرا في سجنه بعد ذلك… أنتفض من مكانه وصرخ مناديا سجانيه ان يبعدوه من مكانه… قفز أحد السجناء إليه وطلب منه ان يعود إلى مكانه حتى يتمكنا من إيجاد سبيل للخروج. أزداد السجن عتمة، نام السجناء لكنه ظل يقظا يفكر مع صاحبه بكيفية الخروج وبعد ساعة أتفقا ان يحفرا نفقا تحت السجن… قال له صاحبه وهو يقنعه بفكرته: الحفر لا يأخذ وقتا وأن أخذ فلا يهم ما دام ذلك ينفعنا في الهرب من السجن قبل فوات الآوان. لكن أصوات قادمة من وراء القضبان اثارت الرعب في نفسه ظنا منه ان سجانيه قد كشفوا أمره وما خطط له. طلب صاحبه ان يتمالك نفسه، بيد ان مفاجئة كانت تنتظرهما حين أبلغ عن وجود حالة هروب جماعي من السجن لتعرض السجن إلى غزو خارجي.. ففر السجانون وتم أخراج السجناء الذين اكتشفوا لاحقا ان السجن كان لهم أفضل من بقاءهم خارج السجن.
5/24/2021
كتاب جديد
5/20/2021
قصة قصيرة: ساعة الوطن
ساعة الوطن
خرج من بيته ظنا منه ان محفظة نقوده قد سقطت في
الشارع دون ان يشعر بذلك فذهب يبحث عنها على رصيف طريق عودته إلى البيت، صادف رجلا
يسأله عن ما يفقده، فقد لاحظ الرجل أرتباكه وهو يبحث بين مخلفات بناء مع بقايا جثث
متروكة قضمت الكلاب من أحشائها، وتركت على الرصيف، ألتقط شيئا، فدفع فضول الرجل إلى سؤاله: هل
فقدت شيئا؟ قال: نعم فقدت محفظة نقودي وبدلا من ان أجدها وجدت ساعة يد نسائية... فأرتبك الرجل و قال له: لقد فقدت ايضا
محفظة نقودي وبدلا من ان أجدها وجدت ساعة يد رجالية!! ماذا يجري لنا؟
انتفض من مكانه وأوقف بحثه قائلا: إذن لا داعي
الى البحث فقد أقترب الأجل... وسيكون لنا خيرا منها!!!
5/15/2021
مقال
القانون والفافون
من منا لا يعرف أهمية الفافون في الصناعة وخاصة في صناعة
القدور والعلب، ومن منا لا يعرف طبيعة رد
فعل القدر المصنوع من الفافون عند ضربه او حكه بحجر، فهذه المادة لها من المواصفات
والفوائد ما لا يمكن للأنسان الأستغناء عنها فتجدها في كل بيت وفي كل مصنع وتجدها
ايضا في منشئآت الدولة، ويحاول الصنّاع تشكيل الفافون باشكال عديدة لخدمة الأنسان
ليدخل في مطبخه ويدخل في تعليب وحفظ الغذاء وأستخدامات لا حصر لها ، وهكذا القانون
، فيتم صياغة بنوده وفق متطلبات المجتمع وتجاوزه يعني عقوبة وجزاءا لمن خرق بنوده
وهو بطبيعة الحال الرد الفعل الطبيعي للقانون بحق مخالفيه الذين حاول ضربه بعرض
الحائط والتجاوز عليه ، كما يحدث لسائق السيارة الذي أوقف سيارته في موقف يمنع فيه
وقوف المركبات رغم وجود دلائل تشير إلى ذلك ، فتسحب أجازته او تفرض عليه غرامة
يستحقها نتيجة مخالفة قانون المرور، فكان رد فعل القانون قويا على مخالفيه كما
يفعل الفافون عند طرقه ليصدر أصواتا ، وقد تكون أصوات أستغاثة جراء الطرق عليه.
لكن هذا ليست قاعدة عامة فهناك من الدول من يُنتهك فيها
القانون عشرات المرات في اليوم الواحد دون رد فعل واحد ، او قد يكون خجولا ، ليس
بسبب بنود القانون لكن بسبب المراقبة الضعيفة لتطبيق القانون او بسبب تدخل مسؤوليين
حكوميين لمنع تطبيقه او تنفيذه، في الوقت الذي يبقى الفافون يصدر ردود افعال
مختلفة عند طرقه وتشكيله دون ان يتمكن أولئك المسؤوليين من وقف رد فعله الطبيعي.
لقد أتهم القانون في العراق بعدة أوصاف، لا أريد التطرق إليها جميعا ، لكن ما دعاني إلى الدفاع عن الفافون في هذا الأسطر الا بسبب وصف القانون العراقي بالفافون فقد ظلم الفافون ظلما كبيرا عندما أطلق أسمه على القانون العراقي ، ولو كان حمروابي يعلم بان القانون في العراق سيصبح منتهكا ومستنفذا للمعاني السامية للجأ إلى قانون فافوني ليكون أكثر صلابه يصدر صوتا عند أنتهاكه.
5/03/2021
قصة قصيرة : ألوان الطيف في قدح من الشاي
ألوان الطيف في قدح من
الشاي
في زاوية من مقهى اتخذ مجلسه بعيدا عن
اصوات ضرب احجار الدومينو وعلو اصوات لاعبيها...دنا منه النادل يحمل مجموعة من اقداح الشاي يحملها بكف
واحد وبحركة سريعة وضع امامه احد الاقداح، رمق مستوى السكر فيه وطلب من الشاب ان
يجهز له شايا بدون سكر. بعد دقائق جاء النادل الشاب بالشاي من غير سكر ووضعه
امامه، رمقه فسال الشاب ان يخفف لونه... بعد أقل من دقيقة، جاء النادل بالشاي وقد
خفف لونه، رمقه وقبل يسأل ساله النادل: كم من الاقداح تشرب يوميا ؟
فرد
عليه الرجل: أشرب اثنان بسكر واثنان غامق اللون واثنان فاتح اللون...
فسأله
النادل: ما الحكمة في ذلك؟
فرد
عليه الرجل: أشرب الشاي الفاتح عندما اريد ان أتأمل واشرب الشاي بسكر عندما ابحث
عن طاقة ايجابية اما الشاي الغامق فيمسح كل ذلك، لكنه رغما عني اشربه لأستمرار حياتي.
ازدادت
حيرة النادل وشعر ان امامه رجل اما ان يكون فيلسوفا او مجنونا، لكن الرجل زاد من
حيرة النادل عندما اردف قائلا: المهم ان تقضي يوما جميلا وتعود كما اصبحت..حدث
النادل نفسه: ربما كان فيلسوفا... لأجلس معه عسى ان ينفعني ويخرجني مما انا فيه من
بؤس.
هل تسمح ان اجلس الى جانبك نتحدث اكثر؟
سأل النادل.
قال
الرجل: كان بودي لو كان عندي وقتا اطول لكني مضطر ان اعود الى البيت فزوجتي في
انتظاري وقد اعدت لي الشاي الغامق...